كيف تطور حلول التوظيف في شركتك؟ إليك 4 ممارسات عالمية في 2025

هل لا زلت تعتمد على الشهادات الأكاديمية في المفاضلة بين المرشحين للوظائف في شركتك؟ فإن أحدث الدراسات في مجال حلول التوظيف أثبتت أن المرشحين من أصحاب المهارات العَمَلِية يتفوقون على المرشحين من أصحاب الشهادات الأكاديمية والفنية العالية، وأن اختيارهم يعود على شركتك بمكاسب أكبر بكثير. مفاهيم ثورية في حلول التوظيف أصبحت تمارسها الشركات العالمية في 2025، نعرضها لك هنا مع كيفية التطبيق.

كيف تطورت حلول التوظيف في السنوات الأخيرة؟

في الأعوام القليلة الماضية وخلال أقل من عقد من الزمن، مرّت حلول التوظيف بتغيرات عميقة جدًا، بداية من تشجيع الموظفين على زيادة تأهيلهم الأكاديمي والمهني، إعطاء أصحاب الشهادات الأولوية في الترقي الوظيفي عن غيرهم من العمالة. ثم إلى جائحة كورونا وتسريح ملايين الموظفين حول العالم، ثم استعادة الشركات التي نجحت في النهوض من بعد الجائحة نشاطها مرة أخرى، ولكن بفجوة مهارية معضلة تعيق استعادة إنتاجيتها ومستوى نشاطها السابق. ثم مرحلة الاضطرار إلى توظيف المتاح من المرشحين من غير المؤهلين بالشكل الكافي.

لم تستطع أكثر الشركات استعادة موظفيها الذين تم تسريحهم من أولي الخبرات، لأنهم ببساطة قاموا بتغيير المهنة لكي يتكيّفوا مع الأزمة المادية التي مرت بهم خلال الجائحة. وكان هذا هو أحد الأسباب الرئيسية في التطوّر الثوري الذي نتجت عنه استراتيجية التوظيف المبني على المهارة وليس الشهادة. 

وهذه الاستراتيجية هي أول ممارسة من 4 ممارسات عالمية في حلول التوظيف في 2025، تصلح للتطبيق بالمملكة العربية السعودية، وتضيف قيمة حقيقية للشركات العاملة بها.

1) التوظيف المبني على المهارات وليس الشهادات فقط (Skills-Based Hiring):

أصبحت الشركات العالمية تعطي الأولوية للمرشحين من أولي المهارات، وتفضلهم  على أصحاب الشهادات الأكاديمية والتأهيل المهني والعلمي المرتفع. وذلك من بعد قرارات توظيف كثيرة غير موفقة، اتضح فيها سهولة الحصول على شهادات أكاديمية في مجالات مختلفة دون خبرة كافية أو ممارسة عملية تدعم هذه الشهادة وتؤكد أهلية صاحبها. أصبح لدى الشركات الكثير من الموظفين والعمّال الذين يعرفون كيفية حلّ المشكلة، ولكنها لا يستطيعون حلّها بشكل عملي بسبب افتقارهم للممارسة العملية والمهارة والخبرة اللازمة لذلك.

المنافع غير المتوقعة لممارسة استقطاب الكفاءات بناء على المهارات وليس الشهادات:

  • الموظفين المتوافقين مهاريًا مع وظائفهم، يشعرون بالانتماء والولاء إلى المنشأة أكثر من الموظفين غير المتوافقين مهاريًا مع وظائفهم،. فهذا التوافق المهاري يعزز شعور الموظف أو العامل بالرضا الوظيفي.
  • العمالة المتوافقة مهاريًا مع وظائفها تكون أكثر استقرارًا وأقل احتمالًا لترك الوظيفة.
  • الوظائف التي تركز على المهارات أكثر من الشهادات تجذب إلى المنشأة تنوّعًا مهاريًا وثقافيًا وعرقيًا كبيرًا، وتساعد المنشأة على التغلّب على التحيزات غير المُعلَنَة في اختيار العمالة، كما أنه يساعد على توظيف فئة كبيرة من المهمشين من أولي المهارات الذين لا يستطيعون الحصول على شهادات أكاديمية.
  • صدق أو لا تصدق، يقول موقع لينكد-إن أن إعلانات الوظائف التي تركز على المهارة أكثر من الشهادة تشجع المزيد من النساء على التقديم في تلك الوظائف. 
  • أفادت الدراسة أيضًا بأن الموظفين الذين لا يحملون مؤهلات علمية، قد يستمرون في وظائفهم لفترة أطول بنسبة 34% مقارنةً بالموظفين أصحاب الشهادات. 

فائدة: الاعتماد على المهارات لا يعني أن تتجاهل الشهادات الأكاديمية والفنيّة، فمن الموصى به أن تستفيد الشركات العاملة بالمملكة العربية السعودية من برامج التأهيل العلمي والفني الذي تتيحه الوزارات الآن، وهو جزء لا يتجزأ من التأهيل المهاري للعمالة. لا يزال جزء كبير من المهارات لا يمكن اكتسابها إلا من خلال التأهيل الأكاديمي، العلمي والفني، ولكن، لا ينبغي أبدًا الاقتصار على هذا التأهيل، أو تجاهل المهارات العَمَلية لدى المرشحين.

ماذا تفعل لتطبيق هذه الممارسة في منشأتك بطريقة فعالة؟

  1. تستطيع التعاقد مع شركة توريد عمالة ماهرة في شراكة استراتيجية تستقطب لك العمالة الماهرة فعلًا. اختر شركة توريد عمالة احترافية مثل الشركة السعودية لحلول القوى البشرية (سماسكو)، والتي لا نكتفي فيها بالتحقق من شهادات كل عامل، العِلمية منها والفنيّة، ولكننا نتحقق أيضًا من سنوات خبرته، وتاريخه في الشركات التي عمل بها مسبقًا، ومهاراته، واستجابته للمواقف المختلفة التي تحدث بشكل يومي في موقع العمل، وكيف يقوم بحلّ المشاكل الاعتيادية وغير الاعتيادية التي قد يواجهها، وكيف يتغلّب على التحديات المختلفة في بيئة العمل. 

كما أننا نصقل مهارات المرشحين بما قد يحتاجونه من تدريبات إضافية، ليكونوا على استعداد تام لمباشرة مهامهم الوظيفية داخل المملكة في مختلف القطاعات. تواصل مع فريق سماسكو الآن واغتنم فريقًا كاملًا من العمالة الماهرة والمحترفة لشركتك

  1. عدّل توصيف الوظائف لديك ليكون التركيز الأكبر على المهارات العملية أكثر من التركيز على الشهادات الأكاديمية.
  2. يجب أيضًا تأهيل فريق الموارد البشرية داخل الشركة، ليكونوا قادرين على اختبار وتمييز المرشحين الماهرين فعلًا، الذين يستطيعون حلّ المشكلة، عن المرشحين المؤهلين أكاديميًا المفتقرين للمهارات الكافية لحلّها.

2) توظيف مدعوم بالذكاء الاصطناعي لاتخاذ قرارات موضوعية قائمة على البيانات (Data-Driven Recruitment Powered by AI and Analytics):

قد يكون لديك وظيفة خالية حاليًا، وهي وظيفة ثابتة في الهيكل الوظيفي للشركة منذ فترة طويلة لموظف واحد، اعتدت أن تبذل الجهد والوقت والمال في إيجاد المرشحين المناسبين لها، ولكن احتياج شركتك في هذه الوظيفة تطوّر، وستحتاج  شركتك إلى عدد 3 موظفين في هذه الوظيفة للفترة القادمة وليس موظفًا واحدًا فقط.

مثل هذه المعلومة، قد لا تعيها إلا من خلال استخدام أدوات تحليل بيانات فعلية ولحظية لمدخلات ومخرجات العمليات التشغيلية لشركتك، مع تحليل المبيعات وتحليل بيانات الموظفين ومعدل الدوران، إلى آخره. وهذه الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي متخصصة، وتستطيع القيام بعمليات تحليلية واستنتاجية في التوظيف، أدوات يتم تحديثها بشكل مستمر، مناسبة لعمليات شركتك، وبالإضافة إلى ذلك، متوافقة مع الأنظمة التقنية التنظيمية للعمالة بالمملكة، وقابلة للتكامل مع أنظمة مثل مساند وغيرها.

  • إذًا، بدلًا من الاعتماد بالكامل على الهيكل التنظيمي الداخلي للشركة، وملء الوظائف الشاغرة فيه بالمرشحين المناسبين، أنت تعتمد على تحليل بيانات واقعية يستنتج لك حاجتك الفعلية من الموظفين.  
  • وبدلًا من الاعتماد بشكل كامل على حدسك كمتخذ قرار، أنت تعتمد أكثر على البيانات التي تساعدك على الاختيار بين المرشحين بشكل موضوعي أكثر. 
  • وبدلًا من الاعتماد بشكل كامل على السيرة الذاتية للمرشح، فهناك بيانات أكثر تأخذها أدوات الذكاء الاصطناعي في الاعتبار لتقييم المرشحين بشكل أكثر دقة وإنصافًا. 
كيفية تطبيق حلول التوظيف المبنية على البيانات. منقول عن assesscandidates 
كيفية تطبيق حلول التوظيف المبنية على البيانات. منقول عن assesscandidates 

دور التكنولوجيا والتحول الرقمي في حلول التوظيف والقرارات المبنيّة على بيانات واقعية

أصبحت هناك طفرة في استخدام حلول التوظيف المدعومة بالذكاء الاصطناعي، ومن أهم هذه التقنيات وأكثرها استخدامًا بالشركات العالمية:

  1. أنظمة تتبع طلبات الوظائف (ATS): وهي منصات تتعقب طلبات الوظائف، وتدير خط التوظيف، وتجمع وتخزن البيانات القيّمة عن المرشحين.
  2. منصات تقييم المواهب: وهي منصات تعمل على قياس وتقييم مهارات وقدرات المرشحين المعرفية، والوظيفية، والشخصية، والنفسية، والسلوكية، ومدى جدارة هذا المرشح للقيام بالدور الذي تقدم له.
  3. أدوات فحص السير الذاتية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي: أدوات مدعومة بالذكاء الاصطناعي، تستخدم تعلم الآلة (AI and ML) لتحليل السير الذاتية، وإجراء مقابلات الفيديو وتحليلها رقميًا بشكل تلقائي، ومطابقة المرشحين مع معايير الوظيفة.
  4. أدوات البحث عن المرشحين: والتي تساعد مسؤولي التوظيف في تحديد وجذب المرشحين المحتملين والتعامل معهم  بكفاءة، من خلال استخدام رؤى قائمة على البيانات.
  5. أدوات متقدمة: فقد تحتاج الشركات التي لديها حجم كبير من العمالة أيضًا إلى بضع أدوات متقدمة أخرى، مثل تحليل دمج الموظفين، وأدوات تحليل دورة حياة الموظف، وأنظمة إدارة علاقات المواهب (TRM)، والتي بدأت شركات كبرى في ضمّها إلى أنظمتها لاستبقاء الموظفين الذين وقع عليهم الاختيار لأطول وقت ممكن، وتحسين تجربة الموظفين ورضاهم عن عملهم.

فائدة: لا يعني الاعتماد على قرارات التوظيف المبنية على تحليلات البيانات الفعلية بأدوات الذكاء الاصطناعي أن تتجاهل حدسك وخبرتك كمتخذ قرار، بل الأفضل أن تجمع بين الأمرين.

3) الممارسة الثالثة: بناء علامة توظيف قوية لشركتك (Building a Strong Employer Brand)، وتحسين تجربة الموظفين والمرشحين للوظائف (Employee Experience Optimization):

كان التسويق مسبقًا عبارة عن جهود موجهة بالكامل إلى عملاء الشركة فقط، تُنفَق بشكل كبير على تحسين تجربتهم، أما الآن فقد أصبحت هناك جهود تسويقية موجهة إلى المرشحين للوظائف، لتحسين السمعة الوظيفية للشركة، وتحسين تجربة الموظفين المحتملين، وتمتد هذه الجهود إلى تحسين تجربة كل موظف داخل الشركة من بداية توظيفه وإلى نهاية التعاقد. وهذا هو المقصود ببناء علامة توظيف قوية لشركتك.

ما الذي يدفع أصحاب المهارات إلى بذل كل جهد ممكن للحصول على وظيفة في شركات معينة؟

السمعة الوظيفية الجيدة، هي التي تجذب إلى شركتك أفضل المرشحين في كل وظيفة، وهي التي تكوّن لك قاعدة من الموظفين المحتملين على قائمة الانتظار. مسبقًا، كانت هذه السمعة تعتمد فقط على الأجور المرتفعة بالشركة، ولكنها مؤخرًا صارت تعتمد على حقيبة أكبر من المزايا الوظيفية التنافسية، تشمل: 

  • بيئة العمل المريحة وروح الجماعة داخل الشركة، واندماج الموظفين من الثقافات المختلفة وتفاعلهم داخل الفريق بشكل إيجابي.
  • مراعاة توازن كل موظف بين حياته الشخصية وحياته العملية.
  • المرونة في شروط التعاقد، والمرونة في كيفية أداء المهام، وإتاحة إمكانية العمل عن بعد في بعض الوظائف، كليًا أو جزئيًا.
  • التطور المهني والمسارات التدريبية، وسرعة الترقي، وإمكانية حصول الموظف على مهارات أعلى داخل المنشأة.
  • أن تكون الشركة مستقرة ماليًا أو سريعة النمو، مما يضمن أمانًا وظيفيًا وفرصًا مستقبلية للموظف.
  • الرواتب والمكافآت التنافسية، والحزمة المالية التي تعكس دور المرشح وقيمة مهاراته. وكذلك التغطية الطبية، وبرامج للصحة النفسية والعقلية.
  • مساهمة الشركة في خطط التقاعد أو الادخار.
  • القيادات الملهمة أيضًا هي أحد أهم عوامل جذب المرشحين للعمل بالشركة مع هذه القيادات.
  • وكذلك القِيَم التي تتبناها الشركة، والمساهمة المجتمعية لها في برامج التنمية، والأعمال الخيرية والتبرعات التي تقدمها.
Via: Linkedin
Via: Linkedin

وبالنسبة للشركات بالمملكة العربية السعودية، ونظرًا للاعتماد بشكل كبير على العمالة الوافدة، فأنت تحتاج أيضًا إلى عمل جهود تسويق توظيف عالمية لشركتك، في أهم البلدان التي تستطيع الاعتماد على مواردها البشرية في شغل الوظائف الخالية بشركتك.  

4) حلول التوظيف المرن والعقود المؤقتة  

تاريخيًا، كانت تخضع وظائف الياقات الزرقاء، مثل عمالة التصنيع والتخزين والبناء والخدمات اللوجستية إلى جداول زمنية صارمة. لكن مؤخرًا، صارت هناك ثورة في طريقة التعامل مع العمل المرن والمؤقت. العمل المرن الذي كان يُنظر إليه يومًا ما كميزة إضافية واستراتيجية استثنائية في حلول التوظيف داخل الشركة، أصبح الآن واقعًا تعمل به كافة الشركات في جميع الصناعات.

ماذا تقدم لك حلول التوظيف الموسمي أو المؤقت؟

  1. التكيّف مع التقلبات الموسمية، فعندما يكون لديك طلب متغير على القوى العاملة، مثل الموجود في قطاعات كثيرة بالمملكة، مثل السياحة والحج والعمرة، ومواسم الأعياد، والزراعة، والإنشاءات، تسمح لك العقود المؤقتة والعمالة الموسمية بتوسيع نطاق عمليات الشركة خلال المواسم، دون التزام دائم بهذه الزيادة في عدد الموظفين.
  2. تخفيض التكاليف التشغيلية والأعباء المالية خلال فترات الركود.
  3. الاستفادة من عمالة ماهرة لفترة مؤقتة، قد تتيح لك الاختيار من بينهم كعمالة ماهرة بعد تجربة عمل حقيقية، بعقود دائمة تنهض بها شركتك.
  4. تنوّع كبير في المواهب العاملة بالشركة، ومنها مواهب عملت في شركات في نفس القطاع، قد تُحدِث طفرة نوعية في نمو الشركة بنقل هذه الخبرات إلى شركتك.

كيف تطبق استراتيجية العمالة المؤقتة والموسمية؟ بالتعاون مع شركاء موثوقين مثل شركة سماسكو:

الأمر الذي يضمن لك الوصول إلى قاعدة كبيرة من المواهب المؤهلة والمتدربة الجاهزة للانضمام إلى العمل بشركتك، مع الالتزام الكامل بأنظمة العمل السعودية، وتوافق تام مع متطلبات العمل بالمملكة. شريك يتولّى توفير حلول توظيف العمالة الماهرة الدائمة والمؤقتة لشركتك، لتخفيف العبء الإداري والتشغيلي عن كاهلها. تواصل الآن مع فريق سماسكو واغتنم فريق عمل كامل احترافي وماهر يساهم في نموك


أسئلة شائعة:

أفضل الممارسات تشمل التوظيف القائم على المهارات بدلاً من الشهادات فقط، واستخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات في القرارات، وبناء علامة توظيف جذابة قائمة على المرونة وتجربة الموظف.

من خلال تكييفها مع البيئة المحلية واللوائح السعودية، والاستعانة بشركاء محليين مثل الشركة السعودية لحلول القوى البشرية (سماسكو)، والاستثمار في أدوات توظيف متوافقة مع الأنظمة.

لا، ولذلك فعلى الشركات تقييم حجمها وقطاعها وثقافتها لاختيار وتكييف الممارسات المناسبة لها، فما ينجح في الشركات الكبيرة قد لا يناسب الصغيرة أو الناشئة، وما ينجح في بعض الشركات العالمية قد لا ينجح في بعض الشركات السعودية.


مصادر: