قطاع الضيافة في السعودية: طفرات النمو والاستثمار والكوادر التي تحتاجها المملكة

في مارس من عام 2024، أعلنت وزارة السياحة السعودية عن استثمار جديد في قطاع الضيافة بقيمة 42 مليار ريال سعودي، الأمر الذي فتح الباب لإنشاء أكثر من 42000 غرفة ضيافة جديدة، وأكثر من 120,000 فرصة عمل. عن النمو المتوقع لقطاع الضيافة بالمملكة، الاستثمارات الخارجية والإقليمية، وكيف توازن في منشأتك بين متطلبات التوطين وتلبية احتياجاتك من العمالة المهنية في وظائف الضيافة، إليك التفصيل.

النمو المتوقع لقطاع الضيافة في السعودية وتأثيره على سوق العمل

أما مؤشرات النمو الحالية لقطاع الضيافة فهي كالتالي:

  • بنحو 9% سنويًا منذ عام 2019 ترتفع إيرادات الغرف المتاحة في السعودية، الأمر الذي جذب استثمارات إقليمية كبيرة لهذا القطاع.
  • ما يعادل 20 مليون زائر يتوجّه سنويًا إلى الوجهات الناشئة في السعودية، مثل الطائف والأحساء، والتي أصبحت تمثل آفاقًا جديدة للاستثمار في قطاع الضيافة لما تتميز به من تراث ثقافي، تجذب 23% من إجمالي عدد الزوار.
  • نحو 5.6 مليار دولار أمريكي من الإيرادات، سجلتها فنادق المملكة بداية من يناير وحتى أكتوبر 2024، لتحقق زيادة في النمو قدرها 3.5% مقارنة بعام 2023. (ورد في تقارير شركة STR المتخصصة في تحليلات وبيانات قطاع الضيافة).
  • أما في أواخر 2024، فقد أطلق صندوق الاستثمارات العامة شركة أديرا لإدارة وتشغيل الفنادق، والتي من المنوط بها أن تسهم في تعزيز خبرات ومهارات الكفاءات الوطنية، وتطوير علامات ضيافة سعودية جديدة بمستويات عالمية. 

وذكر الصندوق، أن مبادرة أديرا تسعى لإطلاق مجموعة من العلامات الفندقية السعودية المميزة، التي تتنوع بفئاتها من الفنادق المتوسطة إلى الفاخرة، بما يناسب مختلف فئات الزوار، الأمر الذي سيفتح الباب للمزيد من الاستثمارات ويعزز من مساهمة القطاع المحلي في المملكة.

انفوجرافيك| مؤشرات قطاع المنشآت السياحية للربع الأول 2025 منقول عن alelm.net
انفوجرافيك| مؤشرات قطاع المنشآت السياحية للربع الأول 2025 منقول عن alelm.net

وأما توقعات النمو في السنوات القادمة لقطاع الضيافة بالمملكة، فهي:

  • استثمارات ضخمة في بناء 320 ألف غرفة فندقية جديدة بتكلفة تصل إلى 37.8 مليار دولار، لجذب 100 مليون زائر سنويًا.
  • توقّعات باستحواذ السعودية على 58% من إجمالي المعروض الفندقي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بحلول عام 2028، في وجود ما يقرب من 160 ألف غرفة فندقية بجودة عالية قيد التشغيل، و106 آلاف غرفة قيد الإنشاء.
  • استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة 22 مليون ريال سعودي كمرحلة أولى بعد دخول مجموعة شركات أفانا إلى السوق السعودية في العام الماضي (وهي المنظومة العالمية الرائدة في مجال التقنيات المالية وتمويل الأعمال)، وذلك من خلال منصتها الرقمية ازدهر (Ezdaher.sa)، والتي تهدف إلى دعم مشاريع الضيافة بتمويل متوافق مع الشريعة الإسلامية، وتخصيص التمويل لمشاريع قطاع الضيافة، ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة.

وتركز ازدهر لتمويل الأعمال التجارية، على سد فجوة تمويلية تبلغ 250 مليار دولار، ودعم تطوير 310 ألف غرفة فندقية مطلوب إنشاءها بحلول 2030، لتعزيز نمو ريادة الأعمال وتوسيع الأعمال التجارية المحلية.

  • معدل نمو سنوي مركب متوقع لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يبلغ 4% خلال الفترة 2024-2028 ويزيد بنسبة 2% عن أمريكا الشمالية واللاتينية، وبنسبة 1% عن أوروبا، وبنسبة 1% عن آسيا والمحيط الهادي، ويرجع هذا النمو بشكل كبير إلى مشاريع التطوير الكبرى في السعودية، التي تعمل على توسيع بنيتها التحتية السياحية بسرعة.

كيف تأثّرت فرص وظائف الضيافة بهذا النمو؟

عند الحديث عن الاستثمارات الضخمة التي أطلقتها المملكة لتطوير القطاع السياحي، والتي تبلغ قيمتها 42 مليار ريال سعودي، فجدير بالذكر أنه من المتوقع مساهمة هذه الاستثمارات الضخمة في خلق 120 ألف فرصة عمل جديدة بحلول عام 2030، وذلك على أقل تقدير، من بينها نحو 50 ألف فرصة تستهدف المتخصصين وأصحاب الخبرة في مجال الضيافة بشكل مباشر.

أما بالنسبة للوظائف الإدارية:

فتحتاج دول منطقة الخليج إلى توظيف أكثر من 90 ألف كادر في قطاع الضيافة. كما أنه من المتوقع أن تتركز الحاجة الأكبر لهؤلاء الخبراء في السعودية والإمارات فقط، تحديدًا 82 ألف خبير. 

وأما الوظائف التشغيلية:

فقد ورد في نشرة إحصاءات المنشآت السياحية للربع الأول 2025، الصادر عن الهيئة العامة للإحصاء التابع للمملكة العربية السعودية، أن إجمالي عدد العاملين في الأنشطة السياحية 983,253 مشتغلًا خلال الربع الأول من عام 2025م، بنسبة ارتفاع تقدر بـ 4.1% عن الربع المناظر من العام 2024، وبلغ عدد المشتغلين السعوديين 243,369 مشتغلا، بنسبة مشاركة قدرها 24.8% من الإجمالي. بينما بلغ عدد المشتغلين غير السعوديين 739,884 مشتغلًا، بنسبة مشاركة قدرها 75.2% من إجمالي المشتغلين في الأنشطة السياحية.

وأظهرت نتائج النشرة أن عدد المشتغلين الذكور في الأنشطة السياحية  853,852 مشتغلًا بنسبة مشاركة تعادل %86.8 من الإجمالي، فيما بلغ عدد الإناث المشتغلات في الأنشطة السياحية 129,401 مشتغلةً بنسبة مشاركة قدرها 13.2% من إجمالي المشتغلين في الأنشطة السياحية خلال الربع الأول من 2025.

ما هي المهارات المطلوبة لمواكبة كل هذا النمو المرتَقَب؟

أولًا: أكثر 20 وظيفة مطلوبة في قطاع الضيافة في السعودية (للأعوام الحالية والمقبلة):

  1. مدير فندق (Hotel Manager)
  2. مدير خدمات الطعام والشراب (Food and Beverage Manager)
  3. طاهٍ تنفيذي/شيف (Executive Chef)
  4. مدير فعاليات (Events Manager)
  5. مدير علاقات ضيوف (Guest Relations Manager)
  6. موظف استقبال (Receptionist)
  7. عامل غرف وفندقة (Housekeeping Attendant)
  8. بارتندر/عارض مشروبات (Bartender)
  9. نادل/نادلة (Waiter/Waitress)
  10. مسؤول حجوزات (Reservations Agent)
  11. مدير سلامة غذائية (Food Safety Manager)
  12. منسق مؤتمرات وحفلات (Conference and Banquet Coordinator)
  13. مدير مرافق (Facilities Manager)
  14. مشرف خدمات غرف (Housekeeping Supervisor)
  15. مسؤول تطوير أعمال الضيافة (Hospitality Business Development Officer)
  16. أخصائي تسويق فندقي (Hotel Marketing Specialist)
  17. مدير جودة خدمات الضيافة (Hospitality Quality Manager)
  18. مرشد سياحي (Tour Guide)
  19. منسق أنشطة ترفيهية (Recreation Activities Coordinator)
  20. مشرف خدمات الطعام والشراب (F&B Supervisor)

ثانيًا، أكثر 20 مهارة وتخصص (تقني) مطلوبة في قطاع الضيافة:

  1. إدارة أنظمة الحجز والفندقة (Property Management Systems – PMS)
  2. تحليل بيانات أداء الفنادق (Hotel Performance Analytics)
  3. إدارة نظم الجودة والسلامة الغذائية (Food Safety & Quality Systems)
  4. التسويق الرقمي للخدمات الفندقية (Digital Marketing for Hospitality)
  5. إدارة الفنادق (Hotel Revenue Management)
  6. تقنيات الطهي الحديثة والمطبخ الجزيئي (Modern Culinary Techniques)
  7. إدارة أنظمة توزيع العروض الفندقية (Channel Management Systems)
  8. تقنيات الاستدامة والكفاءة الطاقة في الفنادق (Hotel Sustainability Practices)
  9. إدارة تجربة العملاء عبر المنصات الرقمية (Digital Customer Experience Management)
  10. تحليل البيانات الكبيرة لقطاع الضيافة (Big Data Analytics for Hospitality)
  11. تقنيات إدارة الأحداث والمؤتمرات (Event Technology Management)
  12. أنظمة الأمن والسلامة الفندقية (Hotel Security & Safety Systems)
  13. إدارة علاقات العملاء (CRM) للفنادق (Hotel CRM Systems)
  14. تقنيات إدارة سلاسل التوريد للمطاعم (Restaurant Supply Chain Management)
  15. التصميم الجرافيكي للعروض الفندقية (Hospitality Graphic Design)
  16. برمجة وتصميم تطبيقات الضيافة (Hospitality App Development)
  17. إدارة منصات المراجعة والتقييمات الرقمية (Online Reputation Management)
  18. تقنيات الواقع الافتراضي والمعزز للعروض الفندقية (VR/AR for Hospitality)
  19. أنظمة الذكاء الاصطناعي للخدمة الفندقية (AI for Hotel Services)
  20. إدارة نظم المعلومات الجغرافية للسياحة (GIS for Tourism Management)

ملاحظة: هذه القوائم مستخلصة من التصنيفات والمهارات المذكورة في قاموس المهارات الذي تم إصداره من قِبل المجلس القطاعي للمهارات لقطاع السياحة والضيافة في 2025، مع مراعاة الاحتياجات المستقبلية لسوق العمل السعودي في ظل رؤية 2030 والتوسع الكبير في مشاريع الضيافة بالمملكة.

الخلاصة:

ترسم هذه الأرقام والإحصاءات التي استعرضناها صورة واضحة وطموحة لمستقبل قطاع الضيافة في المملكة. فالأهداف الكبرى لرؤية 2023، والاستثمارات الضخمة التي بدأت ضخّها بالفعل إلى قطاع الضيافة، والطفرات التي تشهدها أعداد الزوار، جميعها عوامل  مُنتَظَر أن تخلق سوقًا عملاقة وفرص استثمار غير مسبوقة، وفي المقابل تحتاج إلى ضخّ أعداد كبيرة جدًا من العمالة المؤهلة والمدربة والكوادر الاحترافية، لكي توفّي احتياجات المملكة، وترتقي بمعايير الضيافة التي طالما اشتهر بها المجتمع السعودي.

سماسكو: شريك النجاح الاستراتيجي لمنشآت قطاع الضيافة

يمكنك دائمًا الاعتماد على شريك استراتيجي احترافي، له خبرة وباع وسجل أعمال عامر بالنجاحات في توريد العمالة الاحترافية والمهنية للشركات المتوسطة والكبرى بالقطاع. تواصل مع خبراء الشركة السعودية لحلول القوى البشرية (سماسكو)، للمشورة الصادقة في حلول القوى العاملة، وللحصول على فريق كامل من العمالة المؤهلة والمدربة والاحترافية من كوادر قطاع الضيافة، في وقت أقل، بكفاءة أعلى، وموثوقية أكبر. 


أسئلة شائعة

مديرو الفنادق والخدمات، مديرو الأغذية والمشروبات، موظفو الاستقبال والعلاقات العامة، الطهاة والفنيون المتخصصون، ومرشدو السياحة والترفيه.

نعم، هناك دائمًا أفضلية لعمالة الضيافة والسياحة من المواطنين، وعلى الرغم من ذلك، فلا يزال القطاع يعتمد بشكل كبير على العمالة الأجنبية حتى الآن، ولا يُنتَظَر أو يُتَوَقّع أن تلبي الكوادر المتاحة من المواطنين الطموحات الكبيرة والمشاريع الضخمة التي بدأت فيها المملكة. حيث تشكل العمالة الوافدة 74.4% من إجمالي المشتغلين في الأنشطة السياحية حتى وقتنا هذا. 


المصادر: