مستقبل التوظيف وتأجير العمالة المهنية: 7 تطبيقات ذكاء اصطناعي مساعدة للخبراء

تشير الدراسات الحديثة إلى أن 38% من حالات عدم التوافق الوظيفي يمكن تفاديها من خلال استخدام التقنيات الذكية في عمليات تأجير العمالة المهنية مثل تقنيات الذكاء الاصطناعي، والتي تستخدمها بعض شركات التوظيف لتحليل البيانات الضخمة وتحديد الأنماط السلوكية والمهارية التي يصعب على العين البشرية رصدها. ما هي التقنيات التي يمكنك الاستثمار فيها داخل شركتك لتقليل تكلفة ومجهود التوظيف؟ إليك التفاصيل.

7 تقنيات ذكاء اصطناعي تساعدك على تأجير عمالة مهنية موفق وفعال:

1. تقنيات تستخدمها بعض شركات التوظيف في تحليل الفجوة المهارية 

التقنية المستخدمة في هذه المرحلة هي تقنية تحليل البيانات (Skill Gap AI Tools)، والتي تحدد بدقة نوع العمالة المطلوبة لكي لا يتم التوظيف بشكل عشوائي. ويستخدمها خبراء شركات التوظيف في عمل تحليل بيانات للموظفين الحاليين، والوصف الوظيفي لكل منهم، ومؤشرات الأداء في المشاريع المختلفة لتحديد المهارات الناقصة.

والسؤال هنا: هل يفيد الاستثمار في مثل هذه التقنية قبل اللجوء إلى شركات توظيف؟ 

نعم، لأن وعي الفريق الإداري لديك بالاحتياجات الحقيقية من الموظفين والعمالة المهنية سيرشد شركات التوظيف لتلبية هذه الاحتياجات بالعمالة الأنسب والأكثر توافقًا مع المهام المطلوبة، خاصة إذا كنت تتعامل مع بعض شركات التوظيف لأول مرة. الوعي باحتياجات شركتك من العمالة يعد عامل رئيسي يُضاف إلى خبرة شركات التوظيف مع الشركات المماثلة لك في نفس القطاع، لينتج عمليات توظيف أقل أخطاءً وأكثر توفيقًا.

والسؤال هنا: هل يفيد الاستثمار في مثل هذه التقنية قبل اللجوء إلى شركات توظيف؟ 


2. مرحلة البحث عن المرشحين (Candidate Sourcing):

والتقنية المستخدمة في هذه المرحلة هي تقنية AI sourcing engines مثل Eightfold.ai ،Seekout، والتي تساعدك على تأجير العمالة المهنية بشكل موفق من خلال الوصول إلى المرشحين المناسبين من بين آلاف السّير الذاتية في ثوانٍ. هذه المرحلة يتم فيها تحليل السير الذاتية وبيانات الوظائف عبر قواعد بيانات الذكاء الاصطناعي، للعثور على مرشحين مطابقين. وهذه المرحلة تقوم بها شركات تأجير العمالة المهنية نفسها، وتستخدم مجموعة تقنيات مدعومة بالذكاء الاصطناعي، بشكل متكامل يجعل البحث أكثر دقة.

3. مرحلة فلترة المرشحين (Screening):

المرحلة التي يتم فيها مراجعة السير الذاتية واختبارات المهارات، وتحليل المقابلات المسجلة بالفيديو لتقييم اللغة والسلوك، بتقنيات ذكاء اصطناعي مثل NLP + Video AI Analysis مثل HireVue, Pymetrics، والتي تعمل على تقليل التحيّز البشري، وتحسين جودة المرشحين في عملية تأجير العمالة المهنية. وهذه المرحلة أيضًا تقوم بها شركات التوظيف نفسها، وتستخدم فيها مجموعة تقنيات بشكل متكامل لفترة أفضل.

4. مرحلة اختيار المرشح الأنسب (Selection):

وهي مرحلة تحليل النتائج الرقمية والبيانات السلوكية لاتخاذ قرار توظيف مستنير. وتقوم فيها شركات التوظيف باستخدام تقنيات مثل Predictive Analytics، لرفع جودة التوظيف بنسبة تصل إلى 25% وتقليل معدلات الاستبدال.


5. مرحلة تدريب ما قبل الوصول (Pre-Arrival Training via VR):

هذه المرحلة قد تقوم شركات التوظيف، وقد تقوم بها داخليًا في شركتك، بحسب الاتفاق التعاقدي بينكما. وهي المرحلة التي يستخدم فيها الواقع الافتراضي لتدريب العاملين على مهامهم ومواقع العمل قبل الوصول الفعلي إلى المملكة، وذلك من خلال تقنية Virtual Reality + Simulation AI، والتي تساعد على تقليص فترة التهيئة، وتحسين جاهزية العامل منذ أوّل يوم في العمل.

6. مرحلة التوظيف التنبؤي (Predictive Hiring):

وهي مرحلة تحليل بيانات الأداء السابقة والتطابق السلوكي للتنبؤ بالمرشحين ذوي الأداء العالي، باستخدام تقنية Machine Learning + Historical Data Mining، لتوظيف مرشحين أكثر استقرارًا وأعلى إنتاجية وأفضل أداءً. قد تقوم بها أنت داخليًا بالاستعانة بتقنيات الذكاء الاصطناعي المذكورة، وقد تقوم بها شركات تأجير العمالة المهنية نفسها.

7. متابعة الأداء والتطوير (AI in Performance Management):

وهي مرحلة تحليل أداء الموظفين ومساعدتهم في تحديد فرص التطوير، باستخدام تقنيات مثل AI-based dashboards + KPI tracking التي تعمل على تحسين الولاء الوظيفي وتقليل معدل دوران العمالة وكذلك احتمالات هروب العمالة، وتخفيض عدد الاستقالات .

سؤال: هل تكفي تقنيات الذكاء الاصطناعي في عمليات تأجير العمالة المهنية؟

لا تكفي أبدًا، بالنهاية الذكاء الاصطناعي وجميع تقنياته يعتبروا أدوات مساعدة للعقل البشري على اتخاذ القرار، ولكنها ليست بديلًا عنه. فلابد من استشارة الخبراء داخل شركتك، بجانب استشارة خبراء شركة تأجير العمالة المهنية أنفسهم لاستكمال اتخاذ القرار الحكيم والموفق.  

سؤال: هل تكفي تقنيات الذكاء الاصطناعي في عمليات تأجير العمالة المهنية؟

وهناك 3 أسباب تمنع الذكاء الاصطناعي من أن يكون بديلًا كاملاً للعقل البشري خاصة في عمليات التوظيف:

  1. فجوة السياق الثقافي والتقني
    • تقنيات الذكاء الاصطناعي قد تحلل السير الذاتية وتقيّم مهارات كل عامل، لكنها لا تدرك الفروق الدقيقة مثل مدى توافق العامل مع بيئة العمل السعودية والتكيف مع الثقافة المحلية، واحترام معتقدات المجتمع السعودي وتقاليده.
    • كما أن هذه التقنيات محدودة في تقييم بعض الفنيات في كل مهنة. على سبيل المثال، كثير من الشركات قد تقوم بتوظيف عمال كهرباء محترفين، وتُفاجأ أنهم لا يستطيعون قراءة الدوائر الكهربائية داخل المملكة. حيث تعتمد المملكة على الكود الكهربائي السعودي (SEC Code) والمستند على كود NEC الأميركي لكنه معدل ليتماشى مع البيئة المحلية. ولذلك يجب التأكد يجب أن الفني على علم بأن المخططات قد تحتوي رموزًا أو اختصارات تختلف عن الدول التي تعتمد الكود الأوروبي (IEC).

وهذه هي إحدى فوائد الشراكة مع محترفي تأجير العمالة المهنية مثل الشركة السعودية لحلول القوى البشرية (سماسكو)، والتي تقوم بالتأكد مسبقًا من أهلية العامل لتلبية احتياجات شركتك، وسدّ الفجوات المهارية المفقودة عند كل عامل لكي يتوافق مع مهام وظيفته قبل التعاقد.

للاستعانة بخبراء شركة سماسكو في تأجير عمالة مهنية مدربة واحترافية وجاهزة للعمل في شركتك، تواصل معنا الآن.

  1. محدودية تقنيات الذكاء الاصطناعي في تقييم الـ Soft Skills (المهارات الناعمة) لكل عامل: قد يحدد الذكاء الاصطناعي أن عاملًا ما لديه خبرة 5 سنوات في اللحام، لكنه لا يستطيع قياس:
    • القدرة على حل المشكلات غير المتوقعة في الميدان، مثل التعامل مع طلبات العملاء الصعبة في قطاع الخدمات.
    • أخلاقيات العمل مثل الالتزام بالمواعيد والتعاون مع الفريق.
    • المرونة في التعلم والقدرة على تطوير مهارات جديدة بشكل سريع.


  2. غياب البصيرة الاستراتيجية
    • الذكاء الاصطناعي يختار المرشح الأفضل تقنيًا، لكن العقل البشري من الخبراء هم من يستطيعون توقع أداء العامل على المدى الطويل، ومواءمة اختيار العمالة مع الأهداف المستقبلية للشركة .

في مواجهة تحديات سوق العمل السعودي من نقص العمالة الماهرة وارتفاع تكاليف الاستبدال الوظيفي، تبرز الحاجة لدمج الذكاء الاصطناعي كأداة استراتيجية في عمليات التوظيف. هذه التقنيات تقدم حلولًا ذكية تخفض تكاليف التوظيف بنسبة قد تصل إلى 40%، وتقلل من عمليات تأجير العمالة المهنية غير الموفقة. ولكن بالنهاية، تبقى الخبرة البشرية عاملًا حاسمًا لا يمكن تعويضه، مثل تقييم التوافق الثقافي والسلوكي الذي لا تستطيع قياسه الآلات والتقنيات.


المصادر: