مشاريع ضخمة واحتياج أكبر: كيف تجد عمال النفط المؤهلين؟

تتحول العمالة في الأجيال الجديدة إلى مجالات تبدو واعدة أكثر مثل البرمجيات والضيافة والإعلام، مجهود أقل بكثير وعائد أكبر، أما الأجيال التي كانت تسعى جاهدة للعمل في قطاع النفط والغاز فقد أصبحوا الآن على وشك التقاعد، عمال نفط وعمال غاز قد أدّوا مهماتهم، وأكثرهم لم يستطيع نقل خبرته للأجيال الجديدة التي لا تميل لوظائف هذا القطاع الثقيل. قطاع النفط ما زال يحمل الكثير، وما زال هو الملك في اقتصاديات دول الخليج العربي، فكيف يمكنك العثور على عمال نفط وغاز مؤهلين ومدربين؟ وكيف يمكنك جذب أجيال جديدة لإبقاء سير عجلة الإنتاج على قدم وساق في الأجل الطويل؟

  1. اللجوء إلى تأجير عمال نفط وعمال غاز من الشركات المتخصصة في توفير العمالة 

تستطيع الشركات المتخصصة في توفير العمالة، مثل الشركة السعودية لحلول القوى البشرية (سماسكو)، الوصول إلى عمالة مدربة من جنسيات متنوعة، ممن لديهم اهتمام وشغف بالعمل في قطاع النفط والغاز، ولديهم المؤهلات المطلوبة، ويبحثون عن فرص عمل في هذا القطاع الواعد. 

وإن كان من الضروري أيضًا أن تقوم الشركات بإعداد حزمة من المزايا الجذابة للعمالة في قطاع النفط والغاز بشكل عام، وللمواهب الفريدة القادرة على تحسين إنتاجية المشروع بشكل خاص، بالإضافة إلى إعداد خطة محكمة بهدف استبقاء الموظفين الأكفاء. وكل ذلك لتجنب تحوّل العمالة المؤهلة والكوادر إلى مجالات أخرى توفر دخلًا أعلى بجهدٍ أقل.

  1. اتباع استراتيجيات محددة لجذب الأجيال الجديدة لقطاع النفط

من المتوقع أن تبقى أسعار النفط مرتفعة في 2024، قد يبلغ متوسط سعر برميل خام برنت 95 دولارًا. سيؤدي ذلك إلى زيادة إيرادات المملكة العربية السعودية من صادرات النفط، والتي تشكل المصدر الرئيسي للدخل الحكومي. من المتوقع أن تصل إيرادات النفط إلى 1.2 تريليون ريال سعودي في 2024، بزيادة 20% عن عام 2023. كما تخطط المملكة العربية السعودية لزيادة إنتاج النفط إلى 13 مليون برميل يوميًا في 2024..

مع ارتفاع أسعار النفط، تزداد الأجور والمزايا وفرص العمل؛ ومع سقوطها، يتم تسريح العمال لأن الطلب أقل والإنتاجية المطلوبة أقل، فتقوم الشركات بتخفيض عدد عمال التنقيب والنقل والوظائف الأخرى. ولذلك، تاريخيًا سنجد أن اهتمام الطلاب بالدراسات الأكاديمية المتعلقة بقطاع النفط والغاز (مثل هندسة البترول) يتغير مع تغير أسعار البترول، بسبب الآثار التي قد يعانيها عمال النفط والغاز من تقلب سعر برميل النفط. 

منذ بداية عام 2024 وأسعار النفط مرتفعة، ومن المتوقع أن يكون للصناعة عامًا واعدًا من حيث الإنتاجية من جانب، ومن حيث الاحتفاظ بالقوى العاملة من جانب آخر، الأمر الذي يبدو حاليًا مهمة سهلة جدًا. ولكن برغم الرواتب الكبيرة، فإن الأجيال الجديدة لا يميلون للتوظيف في قطاع النفط والغاز، وعلى وجه التحديد جيل الألفية وما يليه. أحد أسباب ذلك هو أن القوى العاملة الأصغر سنًا أصبحت أكثر وعيًا بتغير المناخ ومخاوف الأمن الوظيفي.

جذب الكوادر الشابة من الأجيال الجديدة يعد من العوامل الأساسية لاستمرار نجاحات وإنجازات قطاع النفط والغاز. لذا، بدأ البحث عن أفضل طريقة يمكن لشركات النفط والغاز إقناع المواهب الجديدة بشغل ما يقرب من 1.9 مليون فرصة عمل مباشرة مطلوبة عالميًا في قطاع النفط والغاز بحلول عام 2035. وإليك بعض الاستراتيجيات التي يمكنك اعتمادها لجذب هذه الكوادر.

  • يشير مصطلح «الإقلاع عن التدخين المناخي» إلى استقالة العمال من وظائفهم بسبب الآثار البيئية السلبية المتصورة الناجمة عن حياتهم المهنية أو صناعتهم. من جانب، يجب على شركات النفط والغاز الإعلان عن استراتيجياتها للحفاظ على البيئة بشكل أفضل. مثل استراتيجيات احتجاز الكربون وتخزينه، وتطوير عمليات أكثر كفاءة للقضاء على الانبعاثات، والتفرع والاستثمار في قطاعات وتقنيات الطاقة النظيفة. وهذه هي إحدى أهم وسائل جذب العمال من الأجيال الجديدة الواعية بيئيًا ومناخيًا. 

ومن جانب آخر، يمكن لشركات النفط والغاز تذكير الموظفين المحتملين بأن هذه الصناعة ضرورية للحياة اليومية للناس في جميع أنحاء العالم. وأنه حتى مع استكشاف مصادر للطاقة البديلة، سيظل الوقود الأحفوري يمثل 80% من مصادر الطاقة الرئيسية بالعالم.

  •  تقديم أجور ومزايا وحوافز أخرى تنافسية، وتوفير ترتيبات عمل أكثر مرونة أو تحسين سياسات التوازن بين العمل والحياة الشخصية. خاصة أن الحجر الصحي وقت جائحة كورونا قد أبرز بشدة أهمية هذه المرونة.
  • فتح الباب لتوظيف مرشحين متنوعين من قطاعات موازية أخرى، بمهارات متوافقة أو قابلة للتحويل. فقد يُظهر مثل هؤلاء رغبتهم في الانتقال إلى قطاع النفط والغاز، ويصبح توظيفهم حلًا ممتازًا بديلًا عن الانتظار الطويل إلى حين العثور على التخصصات التي تحتاجها بالضبط. لذلك، ضع في اعتبارك تحديد الصناعات الأخرى التي قد يكون لديها عمالة بمهارات متوافقة أو قابلة للتحويل، وكن مستعدًا لتقديم فرص لهذه المواهب الجديدة.
  • كذلك، يحتاج قطاع النفط والغاز إلى التركيز على برامج التدريب والإرشاد وتطويرها والتي يمكنها نقل المعرفة بشكل فعال من العمال ذوي الخبرة المتوقع تقاعدهم إلى موظفي جيل الشباب.
  • المشاركة في الحلقات الدراسية وحلقات العمل والمؤتمرات وغيرها من مناسبات لبناء علاقات مع الأقران يمكن أن تؤدي إلى إحالة الموظفين في المستقبل. قد تؤدي برامج إحالة الموظفين باستخدام الحوافز أو المكافآت إلى توظيف ناجح، حيث يوصي الموظفون غالبًا بالأشخاص الذين يتماشون مع ثقافة الشركة وسيعملون بشكل جيد مع الفريق. 
  • ضع في اعتبارك عمل شراكة ناجحة مع إحدى الشركات المتخصصة لتوظيف عمال النفط والغاز مثل سماسكو، والتي ستحمل عنك أعباء التوظيف كاملة، عمليًا وقانونيًا، وكذلك تقوم عنك بتدريب الموظفين وتطوير مهاراتهم. 
  • أخيرًا وليس آخرًا، دراسة وفهم فجوة المهارات التي تفتقد إليها شركتك في بعض الوظائف الماهرة، وتحديد الوظائف التي تحتاج إلى قدر أكبر من الاهتمام داخل شركتك، والاستثمار في برامج التدريب والتطوير، ويتم ذلك بشكل دوري نظرًا للتغيرات المتسارعة في السوق .
  1. إعداد خطة لمواجهة أزمات الشركات تُغني عن تسريح عمال النفط 

بدأت عمليات التسريح في قطاع النفط والغاز في عام 2016 مع انخفاض أسعار النفط، وقبل كورونا بكثير، حيث أثَّر الانخفاض الحاد على العمالة فلم يتقاضى العديد من عمال النفط رواتبهم لشهور، مما أدى إلى احتجاجات واضطرابات، وشهدت المملكة العربية السعودية حينها تسريحًا كبيرًا للعمالة الوافدة.

وامتد أثر انهيار أسعار النفط إلى القطاعات المرتبطة به، مثل قطاع البناء، حيث قامت شركات البناء بتسريح نحو 77000 موظفًا، وكانت عمليات التسريح أحد إجراءات خفض التكاليف في جميع أنحاء المملكة التي عانت وقتها من عجز الميزانية وإعادة الهيكلة الاقتصادية. أما خلال جائحة كورونا في عام 2020، فقد تم تسريح المئات من عمال النفط الوافدين كجزء من استجابة الشركات لانخفاض الطلب العالمي على النفط حينها. 

إليك بدائل تسريح عمال النفط الأكثر فعالية  في مواجهة الأزمات

هناك العديد من البدائل الفعالة لتسريح العمالة خلال الأزمات، طبقتها بعض الشركات العالمية وأثبتت فعاليتها، حيث استطاعت عمل تدابير لتقليل التكاليف مع الحفاظ على الموظفين. وفيما يلي بعض هذه البدائل التي أظهرت نجاحًا عمليًا:

  1. تخفيض أجور عمال النفط وتقليل ساعات العمل

بعض الشركات قلصت ساعات العمل، وبالتالي خفَّضت الأجور بما يتناسب مع الإنتاجية المطلوبة خلال الأزمة. هذه الاستراتيجية تتيح للشركة الاحتفاظ بالموظفين مع تقليل المصاريف. وهذا الحل أثبت فعاليته خلال الأزمات السابقة، ومن خلاله استطاعت بعض الشركات العالمية الاحتفاظ بطاقم العمل والاستفادة من طاقة الموظفين كاملة بعد تعافي السوق.

  1. تخفيض الامتيازات 

أن تقوم الشركات بتقليص بعض المزايا الإضافية التي يحصل عليها الموظفون مثل البدلات والمكافآت، عوضًا عن خفض الرواتب أو تسريح عمال النفط، وهي استراتيجية توفر سيولة مالية للشركة دون تأثير كبير على رضا الموظفين.

  1. إعادة توزيع عمال النفط داخليًا

بعض الشركات اتبعت استراتيجية إعادة توزيع الموظفين على الأقسام التي تحتاج إلى تعزيز، مثل نقل بعض الموظفين من الإنتاج إلى قسم المبيعات لاستغلال مهاراتهم في مواقع أكثر احتياجًا، وإعادة شيء من التوازن لميزانية الشركة دون خسارة موظفيها وكوادرها.

  1. استراتيجية التجميد 

وتشمل تجميد عملية التوظيف لأي موظفين جدد، وتأجيل زيادات الرواتب، أو حتى تجميد بعض الاستثمارات غير الضرورية لحين استقرار الوضع المالي.

هذه الاستراتيجيات تم تطبيقها من قبل شركات عالمية في 2008، وخلال جائحة كورونا، واستطاعت بها هذه الشركات الحفاظ على موظفيها وتحسين أوضاعها تدريجيًا دون اللجوء إلى تسريح عمال النفط. ومثل هذه الاستراتيجيات تزيد من ولاء الموظفين لشركاتهم، وتتجنب به الشركة الآثار السلبية الناتجة عن تسريح العمالة على المدى الطويل.

اترك مهمة اختيار عمال قطاع النفط والغاز المناسبين على سماسكو

اترك مهمة البحث عن عمال نفط واختيار الكوادر وتأهيلها على سماسكو. حققت سماسكو في قطاع النفط والغاز إنجازات عديدة، وأمدّت أسماء عريقة في قطاع النفط باحتياجاتهم من العمالة الماهرة، الأمر الذي دفع بإنتاجياتهم إلى الزيادة، وارتقاء مشاريعهم إلى آفاق أبعد من المخطط، وفتح أسواق جديدة. 

تقوم سماسكو بتولي كافة جوانب التوظيف نيابة عنك. يبدأ ذلك من استقدام العمالة إلى المملكة بشكل قانوني، وضمان استيفاء جميع الإجراءات والمستندات اللازمة لهم. كما تشمل خدماتها التغطية التأمينية والسكن إذا لم يكن لديك ترتيبات سكن للعمال، بالإضافة إلى تنظيم تذاكر القدوم والعودة والإجازات. كما تهتم سماسكو بإجراءات إنهاء التعاقد وعودة كل عامل إلى بلده. تواصل مع فريق سماسكو الآن واستشرهم حول احتياجات شركتك من العمالة.


المصادر: